فورمولا 1- بياستري يعزز نمو رياضة المحركات في أستراليا

المؤلف: رويترز09.19.2025
فورمولا 1- بياستري يعزز نمو رياضة المحركات في أستراليا

أعلن الاتحاد الأسترالي لرياضة المحركات عن تحقيق فائض متواضع قدره 16712 دولارا أستراليا (أي ما يعادل 10727 دولارا أمريكيا) لعام 2024، وذلك وفقًا لتقريره المالي الصادر يوم الخميس. ويمثل هذا الفائض تحولًا جذريًا وملحوظًا مقارنة بصافي العجز الذي شهده العام السابق والذي بلغ 1060928 دولارا أستراليا.

لقد واجهت رياضة السيارات الأسترالية تحديات جمة وصعوبات بالغة خلال فترة جائحة كوفيد-19، إلا أنها تشهد الآن انتعاشًا ملحوظًا ونموًا مطردًا، مستفيدة بشكل كبير من النجاح الباهر الذي حققه أوسكار بياستري في عالم الفورمولا 1.

لقد ساهم بياستري، وهو ابن مدينة ملبورن الأسترالية، بدور فعال في فوز فريق مكلارين ببطولة الصانعين المرموقة في العام الماضي، وذلك جنبًا إلى جنب مع زميله الموهوب لاندو نوريس. واليوم، يُعد بياستري مرشحًا قويًا للفوز بلقب السائقين للمرة الأولى في مسيرته المهنية، وذلك بعد تحقيقه فوزين متتاليين في منطقة الشرق الأوسط.

لقد أثارت البداية الرائعة والمذهلة التي حققها بياستري حماسًا وشغفًا كبيرين لدى عشاق رياضة السيارات في جميع أنحاء أستراليا. ومع ذلك، فإن أروع وأكبر عبارات الإشادة والثناء جاءت من الهيئة المسؤولة عن هذه الرياضة في أستراليا.

صرح سونيل فوهرا، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لرياضة المحركات، قائلاً: "إنه حقًا ظاهرة فريدة من نوعها. وإذا تمكن أوسكار، بفضل عمله الدؤوب وقدراته الاستثنائية وموهبته الفذة، من الفوز ببطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 هذا العام، فسيكون ذلك إنجازًا بالغ الأهمية وعظيم الأثر على رياضة السيارات في أستراليا بأكملها".

وأضاف فوهرا: "الأطفال والشبان الصغار يكنّون اهتمامًا كبيرًا برياضة السيارات، وهم على دراية كاملة بها ويتابعون باهتمام بالغ ما يفعله أوسكار. إنهم يقرأون عنه في عناوين الصحف والمجلات. إن وجود أوسكار في عالم الفورمولا 1 يعود بالنفع والفائدة على هذا المجال بشكل لا يصدق".

وفي حين أن هذا التحسن الملحوظ في الأداء المالي لا يتعلق بشكل أساسي بالسائق بياستري، بقدر ما يتعلق بمزيج من خفض النفقات والتكاليف والإدارة المالية الحكيمة والرشيدة، إلا أن فوهرا يؤكد على أن "الاتحاد الأسترالي في وضع جيد ومناسب يسمح له بالنمو والازدهار، حيث أن الزيادة الملحوظة في شعبية السائق (البالغ من العمر 24 عامًا) تعزز هذا القطاع وتدفعه إلى الأمام".

وأوضح فوهرا قائلاً: "هناك علاقة مباشرة ووطيدة بين النجاح الذي يحققه الأستراليون على الساحة الدولية وبين زيادة الوعي والاهتمام في مجتمع رياضة السيارات الأوسع نطاقًا".

واستطرد قائلاً: "نحن نلمس ونشاهد ذلك بوضوح من خلال برامج التطوير التي نتبناها وندعمها، مثل برنامج (تعال وجرب) الذي يشهد إقبالًا كبيرًا وهائلاً في معظم الأحيان".

واختتم حديثه قائلاً: "(أوسكار) هو نتاج حقيقي لرياضة السيارات في أستراليا، وهو يظهر بوضوح وجلاء ما يمكن أن تقدمه رياضة المحركات في البلاد، بدءًا من سباقات الكارتنج وصولًا إلى العالمية".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة